حقوق المرأة و واجبائها في الاسلام

حقوق المرأة و واجبائها في الاسلام

لقد شرع الاسلام للمرأة حقوقا و فرض عليها واجبات تلائم طبيعتها, و تتفق مع تكوينها, و تساعدها على أداء وظيفتها في الحياة, وكان هذا التشريع كاملا شاملا يكفل لها الحياة الكريمة بنتا وزوجا وأما.

فكان النبي صلى الله عليه و سلم يفرح لمولد البنات فيستقبلهن مشرق الوجه, متهلل الأسارير, فقد روي أن الرسول صلى الله عليه و سلم لما ولدت ابنته الأولى (زينب) أشرق وجهه رالفرح و أسرع الى الوليدة فحملها سعيدا بها ثم قبلها وهنأ أمها خديجة بنت خويلد بها .

كان ذلك في الوقت الذي قيل فيه (واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه, مسود وهو كظيم).(النحل : 58) وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم بسلوكه ما قرره القران الكريم من أن المرأة و الرجل من أصل واحد, قال تعالى : (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجلا كثيرا ونساء).(النساء:1)

وقد قرر الاسلام للمرأة النفقة, فجعلها حقا مشروعا لها على الزوج, فعليه أن يوفر لها الطعام والشراب والكساء,مراعيا في ذلك ما يصلح لأمثالها من غير اسراف ولا تبذير, و في ذلك يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا اليهن في كسوتهن وطعامهن). كما أن على الزوج أن يحسن معاشرة زوجته فيكون طلق الوجه, يتحدث اليها في رقة ولين, يتخير الكلمة الحلوة التي تؤكد الأفة, وتديم المودة وتقيم بيت الزوجية على الحب والعطف والتعاون حيث يحقق التوجية القران حيث يقول الله تعالى : (وعاشروهن بالمعروف).(النساء:19) ويقول صلى الله عليه وسلم (من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير, و من حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير). أخرجه الترمذي